الثلاثاء، 4 يناير 2011

الشحر

مدينة الشحر

تقع مدينة الشحر على ساحل البحر العربي إلى الشرق من مدينة المكلا ، وتبعد عنها بنحو 62 كم، عرفت بأسماء أخرى منها سمعون نسبة إلى وادٍ يسمى سمعون كان أهلها يشربون من آباره، وكما سميت باسم الأحقاف، والأحقاف هي الرمال ومفردها حقف، وعرفت بـ السوق ولعل تسمية السوق مرتبطة بالشحر منذ أن كان أحد أسواق العرب المشهورة قبل الإسلام، وكانت حينئذ تعرف بسوق شحر المهرة،واشتهرت الشحر باللبان الذي تحمله القوافل من أقصى شرق المهرة إلى شبام ثم إلى الشحر، وكان لميناء الشحر علاقات تجارية واسعة مع موانئ الهند والخليج العربي وشرق إفريقيا وغيرها، وازدادت أهميته خلال العصر الإسلامي، ومدينة الشحر تعتبر أحد المراكز الهامة للصناعات الحرفية مثل المعاوز السباعيات وصناعة الفضة. ومن أهم معالمها:

يعود تاريخ بناء آخر سور للمدينة إلى عهد السلطنة القعيطية واستمر بناؤه عشرين عاما خلال الفترة (1868م -1888 م)، وللسور بوابتان رئيسيتان سيأتي ذكرهما لاحقا، تقع إحداهما في الجهة الشمالية والأخرى في الجهة الغربية للسورة الخور:

وسدة باللهجة الحضرمية تعني البوابة، وسدة الخور هي البوابة الغربية، هدمت أجزاء منها ومازالت فتحة البوابة والمدخل قائمين، إضافة إلى غرفتين عن يمين الداخل و يساره ورواقيين إلى جانبها

:وهي البوابة الشمالية، وتمثل هذه البوابة نموذجاً فريداً لبوابات المدن اليمنية الإسلامية ، وقد سميت سدة العيدروس نسبة إلى مسجد العيدروس القريب منها ، يتكون مبنى هذه البوابة من ثلاث أدوار

الدور الأرضي: يشتمل على المدخل ويغلق هذا المدخل باب خشبي سميك ذو مصراعين متساويين، غطيت واجهتيها بصفائح حديدية مثبتة بمسامير ضخمة، وفي أحد المصراعين مدخل صغير يغلق عليه باب كان مخصصاً للمشاة، ويوجد جناحان مبنيان إلى يمين ويسار المدخل ، يتكون كل واحد منهما من غرف وأروقة إضافة إلى السلالم التي تصعد إلى الدور الثاني والثالث

الدور الثاني: يحتوي على غرفة واسعة تقع على سقف البوابة في وسط المبنى ، وفي الجناحين المحيطين بها أربع غرف وحمامان ، في كل جناح غرفتين وحمام

الدور الثالث: أقيمت فيه غرفتان للمراقبة في زاويتيه الغربية والشرقية، ومبنى البوابة عموماً قوامه اللبن والحجارة والنوره ، ولازال حتى اليوم مجصصاً بالنورة ،ويبدو بذلك تحفة معمارية رائعة ، ويستغل مبنى البوابة اليوم كإدارة للإعلام ، ومكتب لهيئة الآثار والمتاحف والمخطوطات

:هو أطلال أحد القصور القديمة بالمدينة ، ويقع في أقدم أحيائها في حي القرية على حافتها ، ويقع على شاطئ البحر على بعد مسافة 100 م تقريباً ، ولا يعرف بالتحديد متى تم إنشاء هذه الدار

حصن بن عياش:

حصن بن عياش يقع في الجهة الجنوبية من سوق المدينة ويطل عليه ، يرجع تاريخه إلى 1868م ، وقد شيده عبدالله بن عمر القعيطي ، وتوفي قبل أن يتم بناؤه ، ويطلق عليه (حصن ابن عياش) نسبة إلى أسرة ابن عياش التي كان يقع أحد بقايا قصورها في موضع الحصن ، وقد بني هذا الحصن من الحجارة واستخدمت مادة النورة لربطها ، ويذكر بعض من عاصروا البناء من الأهالي أن عجين النورة مزج بالسكر الأحمر المذاب في الماء حتى يعطي للنورة قوتها وصلابتها ، وقد أقيم الحصن على مصطبة مرتفعة عن سطح ساحة السوق

جبل ضبضب:

يقع جبل ضبضب إلى الشمال الشرقي من الشحر على بعد نحو4 كم، وعلى قمة هذا الجبل توجد آثار لبقايا مباني الحصن ، يعود تاريخها إلى الفترة الإسلامية ولم يتبق من هذا الحصن سوى بعض الأساسات لمبانيه وصهريج كبير كان يحتفظ بمياه الأمطار ، وفي أسفل الجبل توجد مغارة وقبر إسلامي

الحمامات العلاجية:

يوجد في مديرية الشحر مواقع للمياه العلاجية الحارة طبيعياً في مراكز الديس والحامي وقصيعر مثل : صويبر التي تيعد حوالي 47 كم عن مدينة الشحر و معيان با حميد و عين محدث و الصيق و ثوبان و معيان الروضة ، وجميع هذه المواقع العلاجية الطبيعةً يؤمها الناس يومياً على مدار العام للاستشفاء من الأمراض بإذن الله ، ولكنها تستغل بطرق تقليدية عشوائية مع عدم توفر أي وسائل خدمية طبية حديثة

القرى و المديريات التابعة لها

تتقع تبالة شمال مدينة الشحر ، وتبعد عنها نحو 6 كم ، وفي هذه القرية استقرت إحدى الفصائل اليافعية التي استقدمها من يافع السلطان بدر بن محمد الكثيري لمساعدته وتعزيز سلطته ، وهذه الفصيلة يطلق عليها آل الشيخ علي بن هرهرة ، وقد استقروا في شرق الجبل ، ومن أهم معالم قرية تبالة

قلعة ابن الشيخ علي: أقيمت هذه القلعة على قمة جبل عالي الارتفاع يشرف على وادي عرف ، وعلى طريق القوافل السائرة من الشحر إلى وادي حضرموت

حصن تبالة: ويطلق عليه حصن القعيطي، وقد أقيم الحصن على مرتفع بسيط في قرية تبالة ، وأسفل هذا المرتفع وبجانبه تنبع خمسة عيون مياه كبريتية ساخنة ، واحدة منها يسيل ماؤها إلى مدينة الشحر ، أما البقية فتسقى مزارع المدينة ، وقد بني هذا الحصن سنة 1875م ، وينسب إلى القعيطي لأن السلاطين القعيطيين هم الذين قاموا ببنائه ، وجعلوه سكناً لحاكم قرية تبالة ونائب السلطان القعيطي فيها ، والحصن مازال قائماً وبحالة جيدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق